Human's Rights
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع حقوق الإنسان لكلية التربية بالإسماعيلية .. تحت إشراف الدكتور: عمرو محمد مصطفى .. تصميم الطالبة : نادين مجدي السيد .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العنف ضد المرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Maya




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 14/12/2009

العنف ضد المرأة Empty
مُساهمةموضوع: العنف ضد المرأة   العنف ضد المرأة Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2009 5:58 am


عندنا مثل فظيع يقول المرأة كالسجادة تحتاج كل فترة إلى نفض، فالسجادة لا يمكن تنظيفها جيداً من التراب العالق

في صوفها المتشابك إلامن خلال ضربها، فكل الوسائل الأخرى لتنظيفها تبقى عاجزة عن إعادتها إلى ما كانت عليه.

ويستخدم المثل ضد المرأة في نفس السياق وعلى قاعدة ضرب المرأة يحافظ عليها من الفساد ويحافظ على أصلها

الطيب.

كلما سمعت هذا المثل أصابتني القشعريرة من حدة التعامل الدوني والتحامل الذي يعكسه تجاه النساء، وعمق

التمييز القائم في عمق الوعي لاجتماعي. والقشعريرة تتحول إلى غضب عندما أسمع هذا المثل من النساء


أنفسهن، واستمتاعهن بمثل لا يكن لهن أي احترام، إنما يعكس الثقافة التقليدية بأبشع صورها. ولكن هذه الثقافة

ليست حكراً على الثقافة التقليدية العربية، بل هي رغم كل الحداثة التي وصل لها العالم،

وكل ما يقال عن التقدم الذي أصاب العالم في نصف القرن الأخير، ما تزال هذه الثقافة ثقافة عالمية.

تُظهر التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، أن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للضرب أو الإكراه على

ممارسة الجنس أو إساءة المعاملة بصورة أو بأخرى، وغالباً ما تتم هذه الانتهاكات من قبل إنسان قريب لهن.

والعنف الممارس ضد النساء والفتيات لا يزال ضارباً بجذوره في كل الثقافات حول العالم. وهذا ما يجعل المرأة تتوقع

تمييزاً ضدها من المهد إلى اللحد، تمييزاً في حصولها على حقوقها الأساسية بالتوازي مع تعرضها للعنف

وإساءة المعاملة.


رغم النسبة المرتفعة لممارسة العنف في عالم الجنوب، فإن العنف ضد النساء لا يقتصر على هذه الدول، فهناك

ممارسة واسعة للعنف ضد المرأة في البلدان المتقدمة. ففي فرنسا، بلد الحرية، هناك مليون ونصف المليون

امرأة يتعرضن للعنف الجسدي والمعنوي، وأظهرت الدراسة أنه كلما زاد المستوى المعيشي للزوجين المعنيين

ارتفاعاً، زادت معاناة المرأة، فحين تتعرض الزوجة للضرب داخل فيلا أو منزل منعزل تبقى مشكلتها طي

الكتمان، لأنها لا تجرؤ على الشكوى، فضلاً عن أن صراخها يذهب أدراج الرياح لعدم وجود سكان مجاورين. أما الزوجات

اللواتي يسكن في المساكن الشعبية، فإن صراخهن المنبعث تحت وطأة ضرب الأزواج يمكن سماعه بسهولة من قبل

الجيران وعلى امتداد عدة طوابق في البنايات الآهلة بالسكان الذين يحيطون الشرطة علماً بما يجري. والزوجات

الطالبات والعاملات في مقدمة ضحايا العنف. وقد تعرضت 44 % من النساء العينة لاعتداء جسدي من قبل الأزواج في

البيت أو في الشارع أو العمل.

في عوالم الجنوب تأخذ ظاهرة العنف ضد النساء مدى أوسع، وبحكم الظلم الذي يعاني منه كل المجتمع في عالم

الجنوب، فإن آليات عكس القهر على الأطراف الأضعف تأخذ مداها أيضاً. إضافة إلى رسوخ الثقافة التقليدية في

هذه البلدان ما يبرر هذه الممارسة بشكل واسع ويدفع النساء إلى استبطانها وتبريرها رغم أنهن ضحاياها. ففي

دراسة أجراها المعهد الدولي لعلوم السكان في الهند على عينة من تسعين ألف سيدة في أنحاء الهند

صادقت 56 % منهن على ضرب الزوجات في واحدة من ستة أسباب.

وأجمعت 40 % من النساء على أن ضرب الزوجات مبرر في حالة إهمال البيت أو الأطفال، بينما شعرت 37 % منهن أن

الخروج من المنزل دون إذن الزوج يعد سبباً قوياً للضرب. في حين أن 34 % شعرن بأن الضرب مبرر في حالات عدم

إظهار الاحترام لوالدي الأزواج أو الزوجات أو أزواج وزوجات الأبناء.وقالت 33 % إن الشك في وقوع خيانة زوجية يعد أحد

الأسباب القوية. كما ارتأت بعض النساء اللواتي شملهن المسح أن المهر القليل وعدم القدرة على الطهو الجيد سبب

مقبول آخر لضرب الزوجات. وأضافت الدراسة بسبب حساسية الموضوع ولامتناع الكثير من النساء عن البوح بما يحدث

من عنف في المنازل، فإن النتائج التي بين أيدينا قد لا تعطي تقديراً صحيحاً عن مدى العنف داخل المنازل. ولا تختلف

دراسة أردنية حديثة عن العنف ضد المرأة في دلالاتها عن المعطيات التي بينتها الدراسة الهندية. إن الثقافة التقليدية


تتحمل مسؤولية العنف ضد المرأة، ذلك أن نمط الحياةالصحراوية الذي ساد وما زال يسود مجتمعاتنا العربية عموماً،

والمجتمع الأردني خصوصاً، جعل من الرجل حامياً للأسرة مدافعاً عنها ضد الغزوات وبذلك يكون الرجل ذا سطوة

واضحة على أفراد أسرته وخصوصاً على زوجته. وقد عزت الدراسة العنف الذي تتعرض له المرأة الأردنية إلى الفهم

الخاطئ للنصوص الدينية، ما أفرز موقف تسامي الرجل على المرأة وصايته عليها، وبالتالي تسلطه. وحسب

الدراسة فإن 24.2 % من النساءتعرضن للضرب أو الركل أو الدفع، و23.5 % تعرضن للتوبيخ والتعنيف والصراخ والشتم

والسباب، فضلاً عن مظاهر عُنفية أخرى تتعرض لها النساءكالتجاهل وإهمال شؤون الأسرة، والتلويح المتزايد

بالطلاق، وحرمانهن من زيارة الأهل والأقارب كوسيلة لعزلهن اجتماعياً., وتتزايد مظاهر العنف لدى الأسر الفقيرة

وغير المتعلمة والتي نسبتها 58 %، وفي الأسر التي يقل فيها مستوى التعليم عن المرحلة الإعدادية تكون بحدود 79


% تنخفض في المستويات الأعلى تعليماً إلى 21 %. وأوضحت الدراسة أن نسبة مرتفعة من النساء اللواتي يتعرضن

للعنف الأسري بلغت 71 % أعربن عن عدم رفضهن للسلوك العنيف الذي يقعن ضحيته حرصاً منهن على العلاقات


الأسرية وتماسكها والأقسى من ذلك أن 81 % من ضحايا العنف من النساء لا يعتبرن عنف الزوج مسألة غير عادية،

بل هو دور ذكوري مقبول من وجهة نظرهن، ويتطابق مع ما ينبغي أن يكون عليه الحال في ذهنيتهن

التقليدية.للأسف، ما تزال ظاهرة العنف ضد النساء واسعة الانتشار في كل الثقافات،وإذا أخذنا بعين الاعتبار عدم دقة

هذه الدراسات لأسباب تتعلق بعدم رغبة المرأة في الحديث عن العنف الذي يمارس ضدها وإخفائها لهذه الممارسة،

فإن نسبة النساء اللواتي يتعرضن للعنف تتجاوز الأرقام التي تشير لها هذه الدراسات.هذا هو واقع النساء في مطلع

القرن الواحد والعشرين، عنف متواصل، ولا أحد يعرف متى تتوقف هذه السلسلة الطويلة من الجرائم التي تتعرض لها

النساء يومياً؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العنف ضد المرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العنف ضد المرأة
» حقوق المرأة:
» حقوق المرأة المحاربة
» حقوق المرأة المسلمة
» المرأة في الديانات السمواية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Human's Rights :: حقوقنا :: حقوق المرأة-
انتقل الى: