احترام حقوق الاقليات

احترام حقوق الأقليات؟!!


لقد اعلن القرار الفرنسى بمنع الحجاب والذى زعم فيه شيراك أن فرنسا دولة علمانية وكان قرارا أحادى الجانب منه وبذلك بدأت فرنسا تحارب إلى جانب أمريكا ويبدو أن المجموعة الأوربية ستفعل ذلك كما ذكرت وهكذا حدث بالفعل وبعد أن رفض شرفاء العالم المسيحى حظر الحجاب فى فرنسا وبعد أن استنكرت كافة الجاليات العربية والاسلامية القرار الفرنسى – وكذلك بدأت المخاوف تتزايد بعد أن انتقلت العدوى إلى بلجيكا فورا حيث تقدم نائبين بالبرلمان البلجيكىأحدهما يسارى والآخر يمينى بمشروع قانون لحظر الحجاب كما فعلت فرنسا . إذن فالصورة بدأت تتضح جلية فى محاربة الجاليات الاسلامية فى حريتها وعقيدتها.. وستحذو بقية المجموعة الأوربية كايطاليا والنمسا وألمانيا وغيرها من الدول الاوربية حذو بلجيكا وفرنسا.. وخرج علينا ما يثير دهشتنا نحن العرب بكل الطوائف العرقية والدينية عندما نشر أحد الكتاب البريطانيين ويدعى "كيلى" مقالا فى أحد الصحف الأمريكية وصحيفة أخرى بريطانية يتهم العرب والمسلمين بأنهم يصدرون الارهاب للعالم وأنهم رعاع ولم يقدموا للبشرية أى شئ وتساءل فى مقاله ماذا قدم العرب والمسلمون للعالم؟ ولن أتحدث هنا عن الحضارة الاسلامية أو حضارة الشرق إبان عصور الظلام التى كانت غارقة فيها أوروبا إذ أن المجال لا يسمح هنا والأمر يتولاه مؤرخين للرد على ذلك؟ مما دعا الاسلاميين فى بريطانيا لأن يتقدموا بشكوى لمؤسسة ال B.B.C البريطانية ويتدارسوا إمكانية مقاضاة هذا الكاتب قانونيا لازدراء الأديان والأجناس على عقيدة عرقية – إنها نماذج فى حرية العقيدة واحترام حقوق الانسان بدأتها أمريكا فى أفغانستان والعراق وتبعتها فرنسا وبلجيكا وهم يتشدقون باحترام حقوق الانسان وحرية العقيدة دون التمييز بسبب الجنس أو الدين أو اللون – إنها حقا حرب على العرب والمسلمين دون تفرقة ودون احترام للحريات وأقول لوزير الداخلية الفرنسى الذى أعلن أن فرنسا تخدم حقوق الاقليات وهى نموذج يحتذى به فى ممارسة حقوق الانسان والشعائر الدينية، لقد خانك التعبير فى هذه المرة فأنتم تقدمون نماذج تضرب بالمواثيق الدولية وحقوق الانسان عرض الحائط... ولعل من يرغب فى قبول الآخر أصبح الآن مشمئزا منه .. وفى غيظ واستهجان لما يحدث وسيحدث فى بقية الدول الأوربية ولعل الأمر ينتهى [i]بفرنسا وبلجيكا فقط وينتهى عند قضية الحجاب فقط ولا يمتد إلى الآذان وصلاة الجمعة[/i].. أين احترام حقوق الأقليات وحقوق الإنسان؟ إنلا أدرى؟ انه قانون لمحاسبتنا نحن فقط على ما يبدو؟!